EN  |  AR
المرأة في وسائل الإعلام الليبية

يهدف بحث MiCT هذا إلى تعميق فهمنا للدور الذي تلعبه المرأة الليبية حاليًا في إنتاج ونشر المحتوى الإعلامي على المستوى المؤسسي، بما في ذلك تحديد العقبات أمام تكافؤ فرص الوصول والمشاركة والتقدم مع الرجل.

تم جمع البيانات الكمية لتقييم عدد النساء العاملات في وسائل الإعلام في ليبيا ومسمياتهن الوظيفية ووضعهن المهني من خلال إجراء مقابلات مع أكثر من 30 مؤسسة إعلامية ليبية. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء مقابلات نوعية معمقة مع حوالي خمسة عشر خبيرة في الإعلام (عبر زووم أو واتساب) للسماح للمشروع باكتساب نظرة أعمق على بيئة عمل المرأة في المؤسسات الإعلامية وكذلك التحديات والفرص التي تواجهها في وسائل الإعلام.

توصلت الدراسة إلى أن وسائل الإعلام الرئيسية محكومة بالسرديات الاجتماعية والسياسية المحافظة، وهي سرديات ذات طابع أبوي تعمق مفهوم هيمنة الذكور على الإناث والصور النمطية للمرأة كزوجة وأم وضحية. هذه الروح تحدد المواقف والتصورات الكلاسيكية حول النساء العاملات في مجال الإعلام باعتبارهن خارجات عن المألوف وتفسر التباين الواضح بين عدد العاملات خلف المايكروفون مقارنة بمن تظهرن أمام الكاميرا. حيث أن العائلات والمجتمعات المصغرة تلعب دوراً أساسياً في فرض المخاوف الاجتماعية والسياسية والأمنية على الأجيال الشابة من الفتيات الراغبات بالعمل في هذا القطاع.

ومع ذلك، فإن التمثيل الفعلي للمرأة في المناصب القيادية واعد: 18 وسيلة إعلامية ممن تم مقابلتهم في إطار هذه الدراسة توظف سيدة واحدة على الأقل في منصب عالِ متعلق بإنتاج المحتوى. 8 من 31 منظمة تستخدم سيدتين أو أكثر في مناصب تنفيذية تتعلق بإنتاج المحتوى. وجد البحث أن وسائل الإعلام المحلية الصغيرة مثل القنوات الإلكترونية والصحف والإذاعات توفر فرصاً للمرأة لتولي مناصب تنفيذية. وفي هذا الصدد فهي أكثر انفتاحاً من المحطات التلفزيونية الوطنية الكبرى.